قبل
بعد
في الثقافة الغربية، خلال الفترة التي نعيشها، تحول الشباب الى رمز الإعجاب، والرغبة بالحفاظ علي ملامحها وتحويلها أبدية لا تعرف الشبع. اليافع والجميل تحولا الى مصطلحات تتلاقى معا.
محاولات وقف مراحل الشيخوخة لم تتكلل دائما بالنجاح. البابا اينوتسنتيوس الثامن شرب من دم متبرعين شباب من أجل استعادة شبابه، الا انه توفي بعد فترة قليلة من ذلك. وينستون تشرتشل، تشارلي تشابلن، كريستيان ديور وغيرهم تمت معالجتهم بخلاصات خلايا من أجنة الحملان بهدف الحفاظ على شبابيتهم، إلا انه حسب معرفتنا، دون نجاح كبير.
مراحل الشيخوخة هي مراحل مستمرة لها مظاهر مورفولوجية وكيميائية في أنسجة الجسم. على مر السنين الجلد يستنفد، يصبح اكثر رقة، وتطرأ عليه تغييرات بالأنسجة واللون. هناك انخفاض في كمية الخلايا وترتيبها. يظهر انخفاض في تركيز البروتينات ومنها ألياف الإيلاستين والكولاجين. يظهر ذلك على شكل ضعف الجلد من جهة، وانخفاض مرونته ومقدرته الصمود امام القوى الميكانيكية التي تمارس عليه من جهة أخرى. الحاجب يميل الى الانخفاض من مكانه فوق تجويف العين. هذا الانخفاض وزيادة الجلد وأكياس الدهن التي تظهر في الجفن يؤدي الى ظهور الأعين الأصغر حجماً. انخفاض تدريجي لطرف الأنف يؤدي الى ظهور الأنف أطول. يتراكم جلد إضافي حول الفم والوجنات ويظهر انخفاض للذقن. الزاوية بين الفك الأسفل والرقبة تصبح اكثر داكنة. عدد وعمق التجعد في الوجه يزداد، بينما يأخذ الوجه الشكل النموذجي عند الكبر. هذه التغييرات معروفة لدى كل شخص يكبر بالسن ولكنها تختلف فقط بوقت ومدى ظهورها. العلاج لإزالة التجاعيد من الوجه متعدد ويجب ملاءمته بشكل خاص لكل ظاهرة وبشكل شخصي لكل معالج. إدخال مواد تعبئة، مثل حقن كولاجين (COLLAGEN)، رستيلان (RESTYLANE)، جوفيديرم(JUVIDERM) ، ونيوفيل (NEW FILL) ، تقشر الجلد (PEELING)، رفع الجفن والجبين (FORHEAD LIFT)، إزالة زيادة الجلد وأكياس الدهن من الجفون (BLEPHAROPLASTY) وشد جلد الوجه والرقبة (FACE & NECK LIFT) هي جميعاً أنواع من العلاجات المقبولة والمتوافرة جداً من أجل علاج جلد الوجه. لكل طريقة علاجية توجد حسنات ونواقص، وبطبيعة الحال لا توجد أي طريقة من هذه الطرق التي تعطي الجواب لكل ظواهر الجلد الذي يترهل في الوجه. لذلك، عند الحصول على الاستشارة على الجراح التجميلي الاختيار مع المعالج العلاج الأسهل والبسيط الموصى به، من أجل الحصول على النتائج الاكثر نجاعة لإيجاد حل لمشاكل الوجه.
تجعد جلد الوجه يعكس أكثر من أي شيء آخر الكبر والشيخوخة للمرآة والرجل. لدى العديد من النساء والرجال يشكل التجعد الأول في الوجه علامة مؤلمة تؤشر إلى بداية نهاية شبابهم. تجعد الوجه، ظهور تكتل الجلد، تضاؤل عضلات الوجه وتراكم أكياس الدهن وتزايد الدهن في مناطق مختلفة مثل الجفن، الوجنتين، والرقبة حيث أن كلها ظواهر لها علاقة بالجيل، الجنس، الوراثة، نوع الجلد، النشاط الهرموني والتغييرات الكيميائية، التغذية والتعرض لمصادر مثل اشعة الشمس والتدخين. من بين المصادر البيئية، تؤدي الشمس دوراً مضراً وقاتلاً لجلد الوجه اكثر من أي شيء آخر. فالأشعة الفوق بنفسجية التي تصيب الجلد تؤدي الى ضرر متراكم لا رجعة فيه يتفاقم مع الوقت ويؤدي الى تغييرات كيميائية صعبة للجلد. هذه التغييرات ستؤدي الى ظهور التجاعيد والشيخوخة المبكرة للجلد، حيث تكون هذه الظاهرة مترافقة أحياناً أيضاً بظهور بقع، وكذلك بتطور أورام جلدية سرطانية.
عمليات تجميلية لتعديل المظهر الكهل للوجه مقبولة جداً في البلاد وفي كل أنحاء العالم. وهي تجرى لدى النساء والرجال على حد سواء. خلال هذه العمليات يمكن معالجة التجعدات في الجبين، انخفاض الحاجبين، زيادة الجلد واكياس الدهن في الأجفان، التجعدات، زيادة الجلد وتراكم الدهن في الوجنتين والرقبة.
زيادة الجلد واكياس الدهن في الجفن تمنح الوجه مظهر التعب والكبر. الانتفاخ او الملآن في منطقة الجفن في جيل مبكر يمكن لها ان تكون ظاهرة وراثية أو علاقة بأمراض القلب، الكلى، الكبد، غدة الحاجز، السكر، مشاكل في التخثر وظواهر الحساسية المختلفة. ظاهرة الانتفاخ في الجفن تزداد مع الجيل وتظهر بشكل خاص في حالات مختلفة مثلا ًبعد النوم او عكس ذلك، حالات نقص النوم والتعب. جيل الجراحة بشكل عام هو بعد جيل 40 إلا أنه أحياناً العملية تجرى في جيل مبكر أكثر إذا ما كانت الظاهرة خطيرة. قبل العملية يجب الفحص إذا ما كانت هذه الظاهرة لها علاقة بأحد الامراض او الحالات التي وردت سابقاً. أيضاً يجب فحص ظواهر محلية لها علاقة بالعين نفسها مثل الجفاف، الحرق، الدمع ومشاكل في الرؤية. العملية تجرى بالتخدير المحلي وتحت تأثير ضئيل وتستمر لمدة ساعة. خلال العملية يقوم الجراح بإزالة زيادة الجلد واكياس الدهن في الجفن الأعلى و/او الأسفل. يشار إلى أنه حينما يدور الكلام عن الجفن الأعلى يمكن بشكل عام إزالة كمية كبيرة من الجلد الإضافي، في حين أن كمية الجلد المزال من الجفن الاسفل أقل نسبياً. هنا المكان للتأكيد انه في جراحة الجفن لا مجال لمصطلح ” شد الجلد”, لا بل إزالة فضلات الجلد، لأن آثار جانبية غير مرغوب بها يمكن أن تحدث من جراء شد الجلد في الجفن. وكذلك يجب التأكيد على أنه ايضاً بعد العملية تبقى بعض نالبقع، بشكل خاص في الجفن الأسفل ومناطق العظام الصدغية.
كما ورد أعلاه خلال العملية تزال أكياس الدهن التي تمنح الجفن الانتفاخ المتعارف عليه. هذا الدهن مصدره جوف العين ويظهر بشكل عام في كتلتين منفصلتين في الجفن الأعلى وثلاث كتل منفصلة في الجفن الأسفل. في اغلب الحالات بعد العملية الجفن ينتفخ وتظهر علامات زرقاء، إلا أن فترة النقاهة من العملية قليلة وتستمر عدة ايام. الغرز من العملية تخرج بعد 2-3 أيام وخلال الأيام القادمة تتلاشى أغلب الانتفاخ والعلامات الزرقاء، إلا أن النتائج الحقيقية للعملية تظهر بعد عدة اسابيع. من أجل تسريع عملية الشفاء والنقاهة، يفضل خلال الراحة او النوم أن يكون الراس مرتفعاً على عدة وسائد. أيضاً يفضل خلال 48 الساعات الاولى بعد العملية تبريد مناطق العملية بأكياس ثلج. يمكن وضع مكياج الجفن بعد اسبوع من العملية وحتى ذلك الحين يمكن إخفاء الاعين بواسطة نظارات شمسية غامقة.
الآثار الجانبية
الانتفاخ الذي يستمر وقتاً طويلاً، عدم التناسق، جرح عميق وظاهر، نقاط حليب في منطقة خط الغرز واكتروفيون. هذه هي آثار ممكنة إلا انها نادرة نسبياً بعد جراحة الجفن.
شتر خارجي – شد الجفن مع كشف بياض العين، تظهر احياناً كآثار مؤقتة بسبب انتفاخ كبير في الجفن، إلا انها تختفي بعد تلاشي الانتفاخ في الجفن. أحياناً الشد الخارجي يظهر جراء نقصان في الجلد او ضعف العضل- ORBICULARIS OCCULI عبارة عن عضل طوقي يمكّن من إغلاق الجفن. في هذه الحالة هناك حاجة لتعديل جراحي إذا ما لم تتعدل هذه الظاهرة خلال عدة اسابيع. ستر خارجي بسبب ضعف العضل يظهر اكثر لدى الرجال. اذا ما ظهرت نقاط حليب في منطقة الغرز، فإن إزالتها أمر سهل ويمكن أن يتم داخل العيادة.
أما باقي الآثار فهي بشكل عام زمنية وتتلاشى من تلقاء نفسها.
عمليات شد جلد الوجه متعارف عليها جدا في البلاد والعالم كله. جراحة الوجه تجرى لدى النساء والرجال على حد سواء. هدف العملية هو إزالة زيادة الجلد من الوجه وايضاً قسم كبير من التجاعيد فيه، إزالة تراكمات الدهن الزائد، شد وتثبيت عضلات الوجه والانسجة التحت جلدية وإعطاء الوجه المظهر النشيط واليافع, مع الحفاظ على المظهر الطبيعي للوجه. عملية جراحة الوجه تجرى عادة فوق جيل 40، إلا أن الوقت المحدد للعملية يحدد حسب وضع الجلد ومدى تجعده. أساساً، من المفضل تنفيذ الجراحة في مرحلة مبكرة نسبياً قبل ظهور زيادة الجلد الكثيف في الوجه والتجاعيد العميقة، حيث يكون الجلد مطاطيا ومرناً.
قبل بعد
الاستعدادات لعملية شد الوجه
قبل عملية شد الوجه على المرشح للخضوع للعملية إعطاء الجراح تفاصيل دقيقة عن وضعه الصحي، أمراض، ظواهر حساسية، عادات التدخين والشرب وأدوية يتناولها. كما عليه تنفيذ سلسلة من فحوصات الدم الروتينية، تخطيط كهربية القلب وصور لتوثيق مظهر الوجه (الجبين، الجفون، الوجنتين والرقبة)، من زوايا مختلفة. قبل العملية يجب غسل الشعر واخذ ادوية تهدئة كما ينصح الطبيب. في يوم العملية يجب عدم الاكل والبقاء بصوم. عند وصول المعالج إلى المركز الطبي حيث تجرى العملية، سيستقبل من قبل ممرضة ستعتني به، سيغسل شعره مرة اخرى بواسطة محلول مضاد وسيحصل على أدوية ستمنحه شعور الراحة والهدوء قبل وخلال العملية.
التخدير
عملية شد الوجه تجرى بتخدير موضعي، وتحت تأثير وأدوية مهدئة التي تدخل مباشرة الى داخل الوريد من قبل طبيب تخدير الذي يرافق ويشرف على المعالج طوال العملية. المعالج يكون خلال العملية في وضع نوم قليل، ولكن يمكن الحديث معه ومطالبته بتنفيذ حركات مختلفة في الوجه حسب طلب الجراح. رغم ذلك، هناك جراحون يفضلون تنفيذ جراحة الوجه عندما يكون المريض بتخدير عام. في غالب الأحيان، بعد العملية المعالج لا يذكر العملية ومجرياتها .
العملية
خلال العملية يقوم الجراح بفصل الجلد من منطقة الوجنتين والرقبة بواسطة جرح يبدأ في فروة الراس، استمراراً إلى مقدمة الصيوان. في إحدى التجاعيد الطبيعية المتواجدة في ذات المنطقة، ثم حتى وراء الصيوان، وانتهاءً في الخلف داخل الشعر. خلال العملية يتم امتصاص الدهن الزائد من منطقة الوجنتين والرقبة وتتم تقوية وشد غطاء العضلات التي تشد وتثبت عضلات الوجه والتي غالباً ما تكون فضفاضة(SMAS) . بعد ذلك يتم شد الجلد وإزالة فضلاته وابقاء مصارف لتصريف إفرازات منطقة العملية ويتم غرز الجلد على طول الجرح. يتم تضميد الوجه بتضميد ناعم ولاصقة وينقل المعالج الى غرفته لمتابعة المراقبة والإشراف. في القسم يستلقي المعالج بحيث يكون نصف جسده الأعلى مرتفعاً، من أجل تقليص مدى الانتفاخ في الوجه. ويتناول مسكنات بهدف تلافي الأوجاع.
الغرز
بشكل عام، الغرز خلال جراحة الوجه تخرج من الوجنتين في اليوم الخامس وفي باقي المناطق في اليوم العاشر بعد العملية. يمكن غسل الشعر غداة العملية، بما في ذلك منطقة الغرز، والتوجه الى المحلقة بعد إخراج كافة الغرز. خلال الفترة الاولى بعد العملية من المفضل الامتناع من استعمال مجفف الشعر الساخن. من المفضل صبغ الشعر قبل العملية أو تأجيله لفترة نحو شهر بعد العملية.
النقاهة
خلال الأيام الأولى بعد جراحة شد جلد الوجه تظهر انتفاخات في الوجه وعدم تناسق يؤدي في أحيان متقاربة الى قلق كبير لدى المعالج. يجب التحلي بالصبر، لأنه فقط بعد 2-3 أسابيع يمكن الانتباه إلى النتائج الأولى للعملية ولكن من أجل إجراء تقييم حقيقي للعملية هناك حاجة أحياناً إلى مدة شهرين حتى ثلاثة أشهر على الأقل. في كل الاحوال، يجب التذكر أنه دائماً ستبقى أجزاء من التجاعيد في الوجه وتحديداً في الجبين، في منطقة جسر الأنف، حول العينين، الشفتين وعلى جانبي الأنف والفم. نعود ونؤكد أن هدف العملية ليس تحويل الوجه الى قناع مشدود يفتقد الى الحيوية التي تمنع انعكاس مشاعر الشخص الداخلية على وجهه، لا بل إنعاش المظهر وتمكين المعالج من الظهور بمظهر أكثر جمالاً مقارنة مع جيله، الحفاظ على ملامح الوجه الطبيعية وتعابيره، وتعكس صراحة مشارعه.
الآثار الجانبية والمضاعفات
بسبب ظواهر بيولوجية وميكانيكية للجلد، ( CREEPوSTRESS RELAXATION) يظهر على الجلد ارتخاء اخر بعد شده. أحياناً زيادة الجلد بشكل كبير بحيث تكون حاجة لإجراء عملية جراحية اخرى في مرحلة ثانية. في كل الاحوال يجب التذكر أن ذلك لا يُعتبر من أهداف العملية، إلا أنه لا يمكن محو كل تجعيد في الوجه، لا بل السماح للمعالجين الظهور بمظهر نشط واكثر جمالاً مقارنة مع أبناء جيلهم، مع الحفاظ على ملامح الوجه الطبيعية.
- النزيف – أحياناً يمكن أن يظهر تراكم للدم في منطقة العملية تحت الجلد. هذه الظاهرة تظهر بشكل عام خلال الساعات الاولى بعد العملية وهي ترافق بانتفاخ قوي ووجع. إذا ما ظهرت هذه الظاهرة في اعقاب جراحة الوجه يجب تصريفها في أقرب فرصة ممكنة من أجل عدم التعرض لنتائج العملية.
- نخر الجلد – هذه الظاهرة في الجلد يمكن أن تظهر تحديداً في مناطق خلف صيوان للاذن عند المدخنين، الذين يعانون من نقص في وصول الدم الى الجلد.
- الندبات – الندوب في الجلد خلال جراحة الوجه تكون بشكل عام ناعمة ومخفية جيداً. الجزء الأعلى للندب يتلاشى داخل الشعر، في الهيكل، وهو مخفي بواسطة الشعر. في المنطقة أمام صيوان الأذن الندب يتلاقى مع تجاعيد طبيعية تتواجد في نفس المنطقة وبشكل عام تتلاشى خلال عدة أسابيع. في المنطقة خلف الصيوان ومؤخر العنق. التئام الندب يكون أكثر صعوبة إلا أنه مخفي بواسطة الشعر. لذلك من المفضل عدم الحلاقة بشعر قصير في منطقة الوجنتين ومؤخر العنق خلال الفترة قبل العملية وحتى تعافي الندوب من العملية.
- ضرر بالأعصاب – حتى وإن كانت هذه الظاهرة نادرة جداً، إلا أنها تُعتبر الأصعب من الآثار الجانبية في العملية. يمكن للضرر أن يحدث للعصب الشعوري، الذي يزود منطقة صيوان الأذن، أو العصب المحرك الذي يزود الجبين، الجفنين أو الفم والذي يلحق الضرر بالحركة وعدم تنسيق المناطق هذه. لسرورنا، إن التعرض للعصب هو نادر للغاية وفي أغلب الأحيان هناك تجديد تلقائي للعصب. هنا الإشارة إلى أن جزءًا من الإصابات العصبية أصلها من تغيير أو المفارقات خلال العملية التشريحية الطبيعية للعصب التي لا يمكن ملاحظتها قبل أو بعد العملية.
إجمالاً
يعاد ويؤكد أن جراحة شد جلد الوجه لا توقف الزمن وعملية الشيخوخة للشخص وتجدد الجلد. من جانب آخر، يمكن استعادة حيوية الجلد والسماح للشخص بالظهور بمظهر يافع وجميل مقارنة مع ابناء جيله والحفاظ على ذلك لسنوات طويلة.
التجاعيد في الجبين والحاجبين يمكن معالجتها بواسطة جراحة تجرى في فروة الرأس. خلال العملية يتم سحب جلد فروة الرأس وتعالج المنطقة بعضلة( FRONTALIS MUSCLE) التي تؤدي إلى التجاعيد الافقية في الجبين. خلال العملية تعالج أيضا العضلات التي تضغط المنطقة بين الحاجبين (CORRUGATOR SUPERCILII) التي تؤدي إلى تجاعيد عرضية توازي الحاجبين والأعين للمظهر المتجهم. في نهاية العملية تجرى عملية شد الجبين وتزال فضلات الجلد، مع التأكيد على أن الحاجبين يركزان في المكان الصحيح ويعدل النزول الى الاسفل الى داخل جوف العينين. يشار إلى أن هذه العملية تجرى أحياناً لدى النساء اللواتي يتوجهن إلى الجراح التجميلي بسبب تزايد التجاعيد حول العينين، انخفاض الحاجبين وتقليص وتصغير فتحة العينين، التي تؤدي إلى ظهور العينين اكثر صغراً. عملية جراحة شد الجبين تزيل بشكل جيد أغلب التجاعيد في الجبين، بين الحاجبين ومنطقة النسيج، تزيد فتحة العينين، وتمنع الحاجة إلى تعديل الجفن العلوي، حيث تثبت من جديد الحاجبين في المكان الصحيح وينشط بشكل كبير الجزء الأعلى للوجه. العملية ترافق بشكل عام بانتفاخ بسيط تحديداً في منطقة الوجنتين والاستراحة تستغرق عادة فترة قصيرة وتستمر عدة أيام. غرز العملية تخرج بعد 8 – 10 أيام من العملية. مكان جرح العملية هو في فروة الرأس وغالباً جرح العملية يخفى جيداً بين الشعر. طريقة ناجعة وأقل مخيفة لشد الجبين والحاجبين هي عن طريق استعمال جهاز المنظار، وهو عبارة عن جهاز يدخل عبر فتحة صغيرة إلى النسيج تحت جلد الجبين، ويمكن إجراء العملية عبر جروحات اصغر في فروة الراس. يمكن رفع الحاجبين بواسطة تثبيت الحاجب بوسائل مختلفة إلى مكان حاجب اعلى في الجبين بواسطة خيط أو جهاز يسمى ENTODINE. الـ ENTODINEيدخل عبر جرح صغير في فروة الراس الى المنطقة تحت جلد الجبين. طرف الجهاز يثبت بجلد الجبين والحاجب والطرف الثاني يثبت بالجمجمة بواسطة قضيب قصير، يغرز إلى ثقب يحفر داخل الجمجمة.
الآثار الجانبية
نقصان الشعر في منطقة جرح العملية، حكة في ندبة العملية وعدم تناسق الجفنين والوجنتين او انحرافهما بشكل لا يفضل للوجه هي آثار جانبية ممكنة رغم أنها نادرة خلال هذه العمليات.
في أحيان متقاربة مظهر الوجه، الوجنتين والجبين يبقى كما هو، في حين أن الرقبة تكون فضفاضة وتتدلى وتتكون تجاعيد جلد عديدة. في بعض الأحيان تتفاقم هذه الظاهرة بسبب تراكم الدهن بكميات كبيرة تحت الجلد واختفاء الزاوية بين الفك الاسفل والرقبة. تعديل الرقبة المترهلة والمتجعدة يمكن أن يجرى بسهولة نسبياً بواسطة جراحة تشبه بطابعها جراحة شد الوجه، ألا أنها أصغر فن إطارها بشكل كثير. في عملية تعديل الرقبة يمكن الاكتفاء بجرح صغير يعبر جزء منه أمام الصيوان والجزء الآخر خلف الصيوان ومؤخر العنق. خلال العملية يمكن ايضاً شفط الدهن الزائد في الرقبة، خلال جرح العملية الرئيسي أو عبر جرح صغير تحت الذقن. خلال هذه العملية يمكن ايضاً شد عضلات الرقبة وأرضية الفم عبر الجرح الرئيسي او عبر جرح يجرى أيضاً تحت الذقن. يشار أيضاً إلى أنه رغم كون العملية منوطة بتحسين مظهر الرقبة، فهي تتيح تعديلاً بسيطاً للوجه في منطقة الخد. الغرز من العملية تخرج خلال عشرة أيام. هذه العملية لا توجع إلا أنه سيكون لمدة معينة شعور بسيط من الشد في منطقة الخلف. يمكن العودة إلى النشاط خلال أسبوع حتى عشرة أيام. تعديل اللحم المتدلي تحت الذقن عند النساء الصغيرات، اللواتي لديهن جلد طري وجيد، يمكن أن يجرى أحياناً يمكن أن يكون بواسطة شفط الدهن فقط. خلال هذه الحالة جرح العملية يكون صغيراً جداً ويكون خلف الصيوان وتحت الذقن.
الآثار الجانبية
أنظر في فصل شد الوجه.
في أحيان متقاربة تكون حاجة لتنفيذ دمج عمليات وعلاجات من أجل الحصول على النتائج الأفضل. من الصعب وأحياناً يستحيل عملية واحدة لجراحة الوجه تعديل كل العناصر التي تتطلب التعديل ولذلك فإنه خلال عمليات شد جلد الوجه تدمج احيانا متقاربة عمليات لتعديل الوجنتين, الحاجبين, الجبين والرقبة المترهلة. احيانا من اجل تحسين جودة الجلد, هناك حاجة لتقشير أو PEELING كيميائي او ميكانيكي. أحياناً من أجل إخفاء تجاعيد معيّنة هناك حاجة لدمج غرز مع مواد تعبئة، او مهدئة للأعصاب. في كل الأحوال، العلاجات الأفضل يجب ان تجرى في الترتيب الصحيح والوقت الافضل لكل معالج. معلومات أخرى عن ذلك يمكن الحصول عليها خلال الاجتماع الاستشاري.
علاجات أخرى للتجاعيد- مواد تعبئة.
تقشر جلد الوجه أو PEELING حقق ترويجاً مجدداً خلال السنوات الماضية رغم أن الفكرة كانت معروفة منذ أيام الفراعنة القدامى ولذلك هناك العديد من المؤيدين لهذه الفكرة في أيامنا هذه.
الجلد مكون من ثلاث طبقات : إيبيدرميس (EPIDERMIS) درميس (DERMIS) والدهن التحت جلدي (SUB CUTANEUS FAT). الإيبيدرميس (الطبقة الخارجية) مكون من طبقات ثانوية الطبقة الاولى هي طبقة خلايا الأساس ( طبقة غريمنتيفيت) وطبقات مختلفة من خلايا ميتة. الدرميس (الطبقة الوسطى) مكون من أنسجة ارتباط تحتوي داخلها العناصر الرئيسة للجلد، أي الاوعية الدموية، الاعصاب، بصيلات الشعر، غدد العرق وحليب وشرش الأظافر. الدهن تحت الجلد (الطبقة الثالثة) هو عبارة عن انسجة دهنية تتواجد تحت الدرميس ومساند للجلد. للطبقتين. لإيبيدرميس ودرميس، أهمية كبيرة في الحفاظ على الجسم وعلى عملية تبادل المواد بين الجسم والعالم الخارجي. خلال تقشير الجلد تذاب وتتلاشى طبقات الجلد الخارجية، الإيبيدرميس، وقسم من الطبقة الوسطى، أي درميس. الدرميس، الذي يحتوي على عناصر الخلايا الطلائية، يستطيع أن يمر بعملية تجدد او تكوّن خلايا جديدة، حيث تتكون خلايا جديدة تكمل الدرميس وتبني الإيبيدرميس. خلال هذه العملية يتكون الجلد الجديد النشط والأكثر شباباً. جزء كبير من التجاعيد والبقع في الوجه تتلاشى ويصبح الوجه اكثر نعومة ومشدودا.
يمكن ان يجري تقشير الجلد بعدة طرق. مواد طبيعية او مواد كيميائية مثل حامض تريخلوراتسيا (T.C.A) وفينول (PHENOL) تُستعمل في أحيان متقاربة لإجراء الـ PEELING. التقشير يمكن ان ينفذ بطريقة ميكانيكية بواسطة برد المنطقة المعالجة. عمق التقشير يحدد من جهة نتيجة العلاج ومن ناحية ثانية فترة النقاهة. كلما كان التقشير أكثر عمقاً، تكون النتيجة مثيرة للإعجاب أكثر في حين أن فترة النقاهة تكون اطول. في الـ – PEELING السطحي يمكن الحصول على نتيجة جيدة نسبياً لتنشيط الجلد، مع فترة شفاء قصيرة تمكّن المعالج العودة سريعاً إلى نشاطه اليومي. مع ذلك، أحياناً هناك حاجة لعدة علاجات من أجل الحصول على التأثير المرغوب به. التقشير المتوسط أو العميق، تكون النتيجة اكثر فعالية، وذلك بطبيعة الحال، إلا أن فترة الشفاء تكون أطول أكثر. في هذا النوع من التقشير لون الجلد يبقى احمر والمعالج سيشعر بحرقة وعدم راحة في الجلد طوال عدة اسابيع بعد العلاج.
الآثار الجانبية
الآثار الجانبية الأكثر انتشاراً بعد تقشير جلد الوجه هي إشراق البشرة. من جانب آخر، وفي بعض الأحبان تظهر بقع غامقة وغير مرتبة في مناطق مختلفة من الوجه. هذه الظاهرة منتشرة جداً عند أصحاب الجلد الغامق ولذلك ينصح بعدم إجراء تقشير الجلد عند النساء اللواتي لديهن لون جلد غامق وتركيز كبير لمادة الميلانين. من العيوب الظاهرة لـ PEELINGأنه لا يزيل فضلات الجلد في منطقة الجفن، والخدين أو الرقبة. إنه لا يستطيع معالجة أكياس الدهن في الجفن وزيادة الدهن في الوجنتين والرقبة. في هذه الحالات يكون المعالج بحاجة لعملية استكمالية إذا ما رغب بالحصول على نتيجة أفضل. آثار جانبية اخرى ولكنها أكثر نادرة هي ظهور ندبات في مناطق معيّنة في الجلد المعالج. كما ورد أعلاه فإن فترة الشفاء من الـ PEELING ترتبط بعمق التقشير وتتراوح بين أسبوع وحتى عدة أشهر. في كل الأحوال يجب تنفيذ PEELING تحت إشراف طبي وفي حالة التقشير العميق الإقامة في المستشفى من أجل تقليص الآثار الجانبية. بعد الـ PEELING يجب الامتناع عن التعرض للشمس لمدة عدة أشهر ويجب استعمال واقي الشمس خلال كل هذه الفترة من أجل تفادي أي ضرر للجلد الجديد. لذلك يفضل ومن المهم تنفيذ العلاج في – PEELING خلال فترات فصل الخريف أو الشتاء في السنة، حيث لا تكون أشعة الشمس قوية.